"صمت سياسي" في روسيا قبل يوم من الاقتراع تطبق روسيا 24 ساعة من "الصمت السياسي الانتخابي" قبل يوم واحد من اقتراع المواطنين في انتخابات برلمانية تجرى غدا الاحد.
ويمنع القانون الروسي وسائل الاعلام من نشر اي احصاءات والتكلم عن الحملات الانتخابية والمرشحين قبل يوم واحد من الانتخابات.
ولم تشهد روسيا الشهر الماضي تنافسا كبيرا وحادا في الحملات الانتخابية لان الغالبية هناك يعتقدون ان النتائج معروفة مسبقا، في الوقت الذي كثر الحديث في الايام الاخيرة على امكانية ان تقوم السلطات بتزوير نتائج الانتخابات.
وبعد شهر من حملات انتخابية جرت بغالبيتها عبر شاشات التلفزة، يمنع الكلام الاعلامي في الانتخابات يوم السبت من اجل "السماح للناخب بالتفكير"، حسبما ينص القانون.
ومع الانطباع السائد بأن نتيجة الانتخابات محسومة دون اي شك، يتساءل الكثيرون عن نسبة المشاركة التي ستشهدها روسيا الاحد.
هل تكون ديمقراطية؟
وعلى الرغم من عدم تحديد القانون لاي حد ادنى من المشاركة كي يتم الاعتراف بنتائج الانتخابات الا ان حجم المشاركة، كلما ازداد، تتحسن شرعية الفريق الفائز.
اما السؤال الآخر الذي يطرح نفسه قبل يوم واحد من الاقتراع فيتعلق بديمقراطية وحرية الانتخابات.
وقد قال الكثيرون في روسيا حتى الآن انه يتم الضغط على المواطنين من اجل الاقتراع باتجاه معين.
وتشكل هذه المعلومات اهمية كبيرة لانها تأتي بعدما حددت موسكو عدد المراقبين الدوليين للانتخابات بـ400 فقط يشرفون على نحو 100 الف مكتب انتخابي في اكبر بلد في العالم.
وقد رفضت منظمة الامن والتعاون في اوروبا التابعة للاتحاد الاوروبي مراقبة الانتخابات الروسية بعدما اتهمت موسكو بفرض شروط تعجيزية على مندوبيها لجهة الحصول على تأشيرات الدخول الى البلاد.