تحذير من كوارث مناخية وشيكة (دراسة)

دق عدد من العلماء والباحثين ناقوس الخطر من كوارث طبيعية مؤكدة وشيكة بسبب التغيرات المناخية الناجمة من عوامل الاحتباس الحراري . وقد تبين ذلك جليا في سرعة ذوبان الجليد في القطبين وفي قمم الجبال ؛ مما يعني أن هناك جزرا ومناطق مهددة بالاختفاء الكلي عن خارطة العالم في بحر القرن الحالي نتيجة للطوفان والأعاصير والعواصف ، وهذا يشكل تهديدا مباشر ليس لحياة البشر فحسب .. وإنما ينسحب ذلك علي حياة الحيوان والنبات . وكشفت دراسة علمية - نشرت في تقارير (أكاديمية العلوم) في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي - أن مناطق مناخية قد تختفي كليا من على وجه الأرض بحلول عام 2100 بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري . وأوضحت هذه الدراسة - التي قام بها باحثون من (جامعة ويسكنسن - شمال) - أن هذه التغيرات قد تؤثر سلبا حتى على نباتات وكائنات حية عديدة .. لا سيما في المناطق المدارية الرطبة التي تشمل حوض الأمازون والجزر الإندونيسية المهددة بشكل خاص بهذه التغيرات المناخية . وبينت الدراسة أن المجاميع الحيوانية التي تعيش في هذه المنطقة المناخية قد تعجز عن التكيف مع التغيرات الوشيكة . كما أن هذه الدراسة أكدت أيضا على أن هذه التغيرات المناخية قد تؤدي إلى حركات تنقل واسعة للسكان ، كما أن المناخ قد يكون مختلفا تماما عن المناخ الذي يلاحظ حاليا في سلسلة جبال الأنديز وفي سيبيريا وجنوب أستراليا . وبحسب أقل التوقعات تشاؤما .. فإن 39% ـ و48% من سطح الكوكب قد يتعرض لتغير مناخي أكبر بحلول عام 2100